الجزء الأول
-1- قال الله تعالى : " و تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون " الزخرف 82
و قال صلى الله عليه و سلم: " لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ".
انه إذا ما أمكننا الجمع ما بين السورة (أي) الآية و الحديث نجد هناك تفسير لمنازل الجنة و درجاتها.
قال ابن القيم الجو زيه : يجمع بينهما بأن نزل المنازل داخل الجنة و ارتفاع الدرجات هو الذي يكون بأعمالنا و الدخول إلى الجنة برحمته تعالى .
-2- قال الله تعالى: " و إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " و قبلها قال " يا أيها الناس أعبدوا ربكم" البقرة 23.
فالقول هنا هو كونوا مثل محمد عبدنا.
-3- خطاب الله في القرآن الكريم :
" يا أيها النبي " هو ما تعلق بالنبي و آل بيته.
" يا أيها الرسول " هو ما تعلق بقضية من قضايا الرسالة.
" يا أيها الناس " يقول ابن الجو زيه : الناس هنا يقصد بهم واحد من أربعة إما الكفار أو اليهود أو المنافقين أو عامة المخلوقين و الصحيح أنهم كل الناس .
الله نادى في القرآن الكريم " يا أيها الناس " و " يا أيها الذين آمنوا " و يا " أيها الرسول " و " يا أيها النبي " .
" يا أيها الناس " يخاطب بها في مواضع العقيدة و البعث و النشور التي ينكرها الكفار .
" يا أيها اللذين آمنوا " الخطاب في الأحكام و العبادات و النهي عن كثير من المعاصي .
ملاحظة : " يا أيها الناس " من ناس تيوس إذا تحركوا فسموا ناسا لأنهم تحركوا في الأرض ولا يشتق منهم للأنثى فلا يقال إنسانة فهذا الاشتقاق ليس له أصل في اللغة العربية إنما ذكر الله الناس و ذكر الإنسان .
راجع كتاب معجزة القرآن عائض القرني .