أقسم رجل أن لا يتزوج حتى يستشير مائة إنسان و ذلك نظرا لما قاساه من النساء.. فاستشار تسعة و تسعينا و بقي واحد فخرج يسأل من لقيه ، و إذا بمجنون قد اتخذ قلادة من عظام و سود وجهه و ركب قصبة كالفرس..
فسلم عليه و قال
له:
أريد أن أسألك عن مسألة أرجوك الجواب عليها.
فقال له: سل ما يعنيك ، و إياك أن تتعرض لما لا يعنيك..
فقال له: إني رجل لقيت من النساء بلاءا عظيما ، و آليت على نفسي أن لا أتزوج حتى أستشير مائة إنسان ،
و أنت تمام المائة فماذا تقول؟
فقال: اعلم أن النساء ثلاث..
واحدة لك !!!
و واحدة عليك !!!
و واحدة لا لك و لا عليك..
أما التي لك ، فهي شابة جميلة لم يعرفها الرجال قبلك..
إن رأت خيرا حمدت و إن رأت شرا سترت.
و أما التي عليك ، فامرأة لها ولد من غيرك فهي تنهب مالك و تعطي ولدها، و لا تشكرك مهما عملت معها….
و أما التي لا لك و لا عليك.. فهي امرأة قد تزوجت غيرك من قبلك فإن رأت خيرا قالت هذا ما نحب.. و إن رأت شرا حنت إلى زوجها الأول..
و هذه هي أحوال النساء شرحتها لك.
فاعلم و إن شئت أن تتزوج فانتقي من خيرهن و إلا فلا ؟؟؟
قال: ناشدتك من أنت..؟
قال الرجل المتمم للمائة: ألم اشترط عليك ألا تسأل عما لا يعنيك..؟