حينما يدرك الانسان أنه أصبح في سن الحب يصبح يلتفت يمينا و شمالا يبحث عن نصفه الثاني الذي سيلتقي به
هذه قصة حقيقية لفتاه احبت شابا ثم تركها و تركته لله ..........
كانت فتاة ضائعة تائهة لا تعرف حتى سبب وجودها في الحياة
ام مشغولة أب عصبي أخوات ألهتهم الدنيا و الدراسة عن النظر الى اختهم الصغرى و ملاحظت حالها
يا االله الدنيا عندها مملله لا حياة لا حب و لا حتى مال ؟؟؟
كبرت و تررعت على هذا الحال
الى أن تخرجت من الثانوية العامة و دخلت الكلية
و بعدها التقت بشاب لم يلفت انتباهها كثير في البداية ,, مع محاولات الشاب استطاع أخذ رقم هاتفها و
بدأت تكلمه , في كل مرة كانت تكلمه كانت ترتعش خوفا فهذا شيء لم تتعود عليه و لم تفعله من قبل فالمجتمع
الذي حولها ومن قبله الدين يحرم هذه الامور ,
لم تكن تعرف ما هذا الشيء الذي يجبرها على الرد على هذا الشاب لم تكن تعرف لماذا يخفق قلبها عندما تقرأ
رسائلة التي كانت لا تخلوا من كلمة أحبك ,, اموووت عليك ,,, أعشقك
كلمات ليست كالكلمات أنها تعويزات او كلمات سحر أسرت قلبها و قيدته
كان صوته جميلا جدا يغني لها اغني راشد الماجد
(( يسألوني ليه أحبك ))
تواعدوا و التقوا أكثر من مرة لكن
هناك أمر جلل فكر في كليهما
الى متى؟؟ و ما هي الصفحة الاخيرة في هذا كتاب العشق هذا ؟؟؟
أخبرها بان عليها الصبر قليلا ربما يقنع أهله بالزواج منها
لانها باختصار ليست من جنسيته ((تلك الحدود التي وضعها الاستعمار لم تجلب لنا سوى الفرقة ))
مرت الاشهر و السنين الى أن جاء ذلك اليوم الذي ظاهر فيه العذاب باطنة فيه الرحمة
اتصل عليها و هي كالعادة ركضت لترد لتسمع اجمل الكلمات و العبرات
لكن ماذا سمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم تسمع سوى (( فلانة احببتك و عشقتك و انا لم ألمسك و لم أؤذيكي . بقائي معك مصيبة بدون زواج و
لن أكذب عليك لا استطيع ان اتزوجك ..............باختصار انا تدينت (( اصبحت ملتزم ))
لكن ان كانت الدنيا لن تجمعنا أريدك بالاخرة و مع السلامة
الحزن ملك قلبها و انهمر الدمع و تفطر القلب أصبحت تبكي بدون توقف
انفجرت صرخت لم يسمعها احد لانه كانت تصرخ داخلها
أه يا قلبها المنفطر كل ما كان لها في الدنيا تلاشى و اندثر و لكن رب ضارة نافعة
هذا الحزن جعلها تلجأ لحب أكبر و أجمل و أنقى و أطهر
حب لا يمنعه أهل و لا جنسية و لا أي شيء
احبت االله
علمت كم كانت هي في غفلة و كم كان الله يحبها و يراقبها و كم حفظها فلم تقترف الفاحشة
علمت أنه لا غنى الا بالله و لا حب الا لله و بالله و مع الله
علمتها احدى الداعيات دعاء عظيما و هو (( اللهم اغنني بحلالك عن حرامك و بحبك عمن سواك ))
و هي الان عندما عرفت الله أغناها عن أي حب و
لقد عوضها الله فيما بعد بما هو أفضل مما سبق
أرجوا الدعاء لها بالثبات على طاعة الرحمن